“ستة أيام من الإرهاب” في غرب دارفور: قوات الدعم السريع ترتكب فظائع ضد المدنيين المساليت


“ستة أيام من الإرهاب” في غرب دارفور: قوات الدعم السريع ترتكب فظائع ضد المدنيين المساليت

الصورة: في 27 أبريل 2023، احترقت مدرسة الإمام الكاظم بمدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، والتي كانت بمثابة ملجأ للنازحين، بالكامل وسط الأزمة المستمرة في البلاد. السودان. مصدر الصورة: محمد خليل عبر المفوضية السامية لحقوق الإنسان

واجه المدنيون من عرقية المساليت في غرب دارفور “ستة أيام من الرعب” حيث قُتل المئات على يد قوات الدعم السريع شبه العسكرية والميليشيات العربية المتحالفة معها في بلدة أردماتا في وقت سابق من هذا الشهر، حسبما ذكر المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان. قال جيريمي لورانس في بيان يوم 17 نوفمبر/تشرين الثاني:

استولت قوات الدعم السريع، التي تقاتل في الحرب الأهلية السودانية ضد الجيش، على قاعدة الجيش السوداني في أردمتا في 4 نوفمبر/تشرين الثاني، مما يمثل بداية سلسلة من الأعمال الوحشية.

وقال لورانس: “ورد أن قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها نهبت الممتلكات، وعذبت النازحين، وأعدمت العديد منهم قبل ترك جثثهم دون دفن في الشوارع” في مخيمين للاجئين وحي الكابري الذي تسكنه أغلبية من المساليت.

ومما يثير القلق بشكل خاص ما ذكره لورانس من إعدام ستة وستين رجلاً من المساليت في 5 نوفمبر/تشرين الثاني وحده. وتم القبض على مئات آخرين ونقلهم إلى معسكرات الاعتقال التي تديرها قوات الدعم السريع، ولا يزال مصيرهم مجهولاً.

وامتدت الفظائع إلى ما هو أبعد من عمليات القتل، حيث وردت أنباء عن أعمال عنف جنسي ضد النساء والفتيات، واستهداف شباب المساليت وأقارب جنود الجيش السوداني، وتشريد الآلاف، الذين لجأ بعضهم إلى تشاد.

هذه الحادثة ليست حادثة معزولة، حيث أشار لورانس إلى أن هجمات مماثلة نفذتها قوات الدعم السريع وحلفائها بين مايو ويونيو، مما أدى إلى مقتل المئات من أفراد المساليت، بما في ذلك المحافظ. وشهدت أعقاب ذلك مقابر جماعية وجثثا تركت دون مراقبة، مما يؤكد الطبيعة المتكررة لهذه الفظائع.

وأضاف: “مثل هذه الهجمات قد تشكل جرائم بموجب القانون الدولي”.

ودعا المتحدث إلى وقف “كافة الانتهاكات” فورا، مذكرا بالهجمات الانتقامية التي تشنها ميليشيات المساليت ضد المدنيين العرب.

رداً على مكاسب قوات الدعم السريع في دارفور، تحالفت حركة العدل والمساواة وحركات تحرير السودان مع الجيش السوداني.

وتصاعدت حدة العنف في دارفور منذ اندلاع الحرب الأهلية في السودان في أبريل الماضي نتيجة للصراع على السلطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عقب الانقلاب على رئيس الوزراء المدني.

شهد الصراع في دارفور، الذي بدأ في عام 2003 بسبب النزاعات على الموارد بالإضافة إلى التوترات العرقية، قيام القوات الحكومية والميليشيات مثل الجنجويد، التي سبقت قوات الدعم السريع، بارتكاب فظائع ضد السكان غير العرب.

وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت في وقت سابق مذكرات اعتقال بحق الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير وآخرين، واتهمتهم بعدة تهم تتعلق بالإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في دارفور.

شركة مصرية وبلجيكية توقعان مذكرة تفاهم لتقييم تصدير الطاقة المتجددة إلى أوروبا

إسرائيل تسمح بدخول شاحنتين من الوقود يوميا إلى غزة والأمم المتحدة تحذر من المجاعة


اشترك في نشرتنا الإخبارية


Leave a Comment