لكنك غافل تمامًا عن جرائم الحرب المستمرة في اليمن وسوريا والتي تحدث بمعدل أسوأ بكثير مما يحدث في غزة.
اعتبارًا من ديسمبر 2022، من المقدر أن يكون ما لا يقل عن 580.000 شخص قد لقوا حتفهم؛ مع نزوح 13 مليون سوري واضطرار 6.7 مليون لاجئ إلى الفرار من سوريا بسبب الحرب المستمرة في سوريا.
قامت الحكومة البعثية الفاشية وأجهزتها الأمنية باعتقال وتعذيب العديد من اللاجئين العائدين إلى وطنهم، مما يعرضهم للاختفاء القسري والإعدام خارج نطاق القضاء. ويعيش حوالي 12 مليون سوري في ظروف انعدام الأمن الغذائي الحاد. وأكثر من ثلثي النازحين هم من النساء والأطفال. والآن، ما عليك سوى مقارنة هذه الأعداد الهائلة بإجمالي عدد القتلى في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي بلغ حوالي 50 ألفًا منذ عام 1948.
أين مئات الآلاف من الناس الذين يسيرون في شوارع العواصم الغربية احتجاجاً على الأزمة الإنسانية المستمرة والمستمرة في سوريا واليمن والتي تتضاءل أمام ما يجري في غزة؟ ليس هناك سوى صمت منافق مقزز… لكن العالم الإسلامي يستخدم اليهود مرة أخرى ككبش فداء لتفادي إخفاقاته، والمغفلون اليساريون الذين يدعمون حماس في هذه المسيرات ليسوا سوى أغبياء منافقين وساذجين ومفيدين.